إذا كنتِ مقبلة على الولادة للمرة الثانية، فبالتأكيد تقعين في حيرة اصطحاب طفلك الكبير معكِ للمستشفى يوم الولادة أم لا، وتدور بذهنك العديد من التساؤلات ومشاعر الحيرة والقلق التي تتعلق بالطفل الكبير، ومن سيعتني به في أيام ولادتك الأولى؟ وكيف ستتأثر نفسيته بالأمر؟
اسألي نفسك ٩ أسئلة قبل قرار إنجاب طفل آخر
أعلم أن جميع الأمهات اللاتي مررن بهذه التجربة، واللاتي لا يزالن على وشك المرور بها، كانت مشاعرهن من القلق والحب والخوف تتعلق بالطفل الكبير أكثر من المولود الجديد، ولكي تتجنبي هذه المشاعر السلبية وتشعري بالراحة والاطمئنان على صغيرك التي بالطبع ستنعكس على نفسيتك وقت الولادة وما بعدها، فقد أجرينا استطلاع رأي للأمهات اللاتي تعرضن لهذا الموقف وكيف تخطينه بسهولة.
كما أخبرتنا بعض الأمهات اللاتي كان أطفالهن الكبار في عُمر الرضع أي أقل من العام ونصف تقريبًا، كان الأمر محسومًا بعدم ذهابهم للمستشفى في توقيت أو يوم الولادة نفسه، لأن الأطفال في هذه السن يحتاجون إلى الكثير من الرعاية والاهتمام والملاحظة كالمولود الجديد تمامًا، وربما لا يتفهمون بعد مشاعر الألم التي تعاني منها الأم بعد الاستفاقة من التخدير، ولماذا لا تسطيع ماما حمله ورعايته كالمولود الجديد الآن، من اصطحبن أطفالهن في هذه السن الصغيرة جدًّا أكدن أنها ليست بالفكرة الجيدة على الأقل لليوم الأول في المستشفى.
بينما إذا كان طفلك كبيرًا بما يكفي ليعتمد على نفسه أي من ثلاث سنوات فيما فوق، فيمكنكِ حينها اصطحابه منذ بداية عملية الولادة، أو توكيل شخص بإحضاره بعد إنهاء المدرسة أو الحضانة وخروجك من غرفة العمليات واستفاقتك حتى لا يراكِ متعبة، هذا الأمر يعتمد على شخصية طفلك ومدى تأهيله النفسي لولادتك وقدوم مولود جديد في الأسرة.
ما فرق السن المثالي بين الأبناء؟
نوع الولادة يلعب دورًا كبيرًا في إجابة سؤالك، فالولادة القيصرية تتطلب منكِ المكوث في المستشفى على الأقل لمدة 48 ساعة بعد العملية للاطمئنان على الجرح والاستفاقة الكاملة، لذلك يُنصح بأن يحضر طفلك ولادتك القيصرية بعد خروجك من غرف العمليات وتغيير ملابسك واستفاقتك بالكامل، لأن مشاهد ألمك الأولى ستنطبع بذهنه للأبد ويربط حدوثها بالمولود الصغير، حاولي تجنب هذا الأمر قدر الإمكان مهما كان عُمر طفلك، بينما في الولادة الطبيعية يمكنكِ اصطحاب طفلك من البداية وتركه مع الأم أو الزوج أو الأخت في غرفة الاستقبال مثلًا، وإحضاره حين تنتهي من الألم وتكوني في حال جيدة. في كل الأحوال عليكِ العمل على تجنب أن يراك طفلك تتألمين لأن مشاعر الخوف والقلق ستسيطر عليه.
في بعض الأحيان، تكون الولادة في بلد آخر ليس لديكِ فيه أقارب أو أصدقاء مقربون، فقط أنتِ وزوجك وفي أفضل الأحيان والدتك أو حماتك، لذلك سيتحتم عليكِ اصطحاب طفلك منذ بداية الولادة وليس هناك اختيار آخر أمامك، فقط راعي كما ذكرنا سابقًا أن تجنبيه رؤيتك متألمة أو مُخدرَة.
منقول للافادة
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.