الشهر الأول

tape-baby-420x0

مرحباً بطفلك إلى شهره الأول في هذا العالم، الذي نود أن نشير إليه بشهر “التكيُف” بالنسبة لك أنت ولطفلك. فما الذي يحدث لك ولطفلك هذا الشهر؟

ماذا يحدث لطفلك؟

يستمر طفلك في النمو هذا الشهر وهو الآن يتمتع بانعكاساتٍ حركية (reflexes) أفضل، تُمكنه من قبض كف يده والانزعاج من الأصوات العالية.

تُفضل عينا طفلك الألوان السوداء والبيضاء في هذه المرحلة، بالإضافة إلى الأنماط المختلفة والمتباينة. يستطيع طفلك التركيز على الأشياء التي تقع على بعد 20-30 سم – وهي المسافة المرادفة التي تفصل بين عيني طفلك ووجهك أنت عندما تقومين بإرضاعه. أما الأشهر المقبلة فسوف تشهد تطور أبصار طفلك ليشاهد ما يدور حوله في هذا العالم.

كما يستمر تطور حاسة السمع بوتيرة متسارعة، وسوف تلاحظين أن طفلك يتجه الآن نحو الأصوات المختلفة.بإمكان الطفل تحريك رأسه من جهة إلى أخرى وهو مُستلقٍ على بطنه.

يُفضل طفلك خلال هذه المرحلة التعامل بلُطف، ولذلك تمهلي في رفعه من مهده واحمليه بعناية. يخلد طفلك إلى النوم فقط عندما يشعر بالتعب ويستيقظ عندما يكون جائعاً. ولذلك، يجب عليك إيقاظ طفلك كل 3 ساعات لإطعامه خلال النهار، ولكن لا تفعلي ذلك ليلاً حتى إذا نام لمدة 5-6 ساعات.

لا يستطيع طفلك التمييز بين النهار والليل، ومن ثمة يمكنك مساعدته على ذلك بوضعه في غرفة مضاءة أثناء قيلولته النهارية. كما أنه من المهم اتباع روتين يومي قبل خلوده إلى النوم ليلاً مثل الالتزام بموعد محدد للنوم أو أخذ حمام دافئ أو خفض إضاءة الغرفة والتحدث بصوت منخفض إلى طفلك وإلى غيره من أفراد الأسرة.

كيف تطعمين طفلك؟

تُمثل تغذية طفلك عنصراً حيوياً لضمان نموه وتطوره السليم. وإذا كنت ترضعينه طبيعياً، فعليك اتباع الجدول التالي:

عدد الرضعات:

كل ساعتين إلى ساعتين ونصف خلال النهار وكل 3-5 ساعات أثناء الليل.

مدة الرضاعة:

مبدئياً 10 دقائق للثدي الأول و 10 دقائق بحد أدنى للثدي الثاني، حيث يستغرق الطفل من 10 إلى 20 دقيقة لامتصاص الحليب الخلفي بالثدي الغني بالدهون والسعرات الحرارية. ثم بعد ذلك قدمي له الثدي الآخر إذا كان راغباً في ذلك. ولمعرفة ما إذا كان طفلك يحصل على كمية كافية من الحليب، سوف تلاحظين نحو 5-6 حفاضة مبللة وبين 3-4 حفاضة متسخة. يكون ذلك مؤشراً تقديرياً فقط وإنما المقياس الفعلي هو بالطبع رضاء طفلك بعد كل وجبة وعدم البكاء. إذا لم تفضلي/تستطيعي إرضاع طفلك طبيعياً، فعليك اتباع الجدول التالي:

عدد الرضعات:

6-8 رضعات على مدار اليوم

الكمية:

ابدأي بكمية 30-45 سم مكعب بعد الولادة ثم زيدي الكمية إلى 90-120 سم مكعب تدريجياً لكل وجبة بعد الأسبوع الأول الى أن يتم شهره الأول.

ما هي بعض المخاوف الشائعة؟ قد تتساءل الكثير من أمهات عما إذا كانت الحالات التالية عادية، ولذلك استعيني بالبيان التالي في التعرف على أية أعراض أو مخاوف:

اصفرار الجلد والعينيناستشيري طبيب الأطفال، إذ أن ذلك قد يكون إشارة للإصابة بـ”اليرقان” (jaundice). هذا وسوف يقوم الطبيب بفحص نسبة مادة البيليروبين (bilirubin) الصفراء الموجودة بالدم.

الاسترجاع:

يُعد الاسترجاع طبيعياً بكميات قليلة بالنسبة لطفلك في المرحلة الحالية. أما إذا كان طفلك لا يكف عن البكاء أو لا تلاحظين زيادة في وزنه فعليك استشارة الطبيب. وللحد من تلك المشكلة عليك المداومة على تجشؤ الطفل باستمرار.

البكاء:

يبدأ طفلك في البكاء إذا كان جائعاً أو إن كان يشعر بالبرد أو الحر أو الألم أو الملل أو إذا كان يعاني من طفح الحفاضة أو حفاضة مبللة أو انسداد بالأنف. وإذا لم يكن بكاءه ناجم عن أي من الأسباب المذكورة، فقد يكون طفلك مصاباً بالمغص colic.

نصائح العناية بالطفل

  • لتهدئة طفلك، استعيني بالأساليب الخمسة التالية:
    • التدثير: لفي طفلك بغطاء مُحكم. للمزيد من المعلومات اضغطي هنا.
    • الأصوات: احتفظي بصوت مكنسة كهربائية أو مجفف الشعر على قرص وقومي بتشغيله .
    • الأرجحة: قومي بأرجحة طفلك بالاستعانة ببعض الاهتزاز أو الذبذبة
    • المص: اعط طفلك اللهاية خاصة به
    • الوضع: ضعي طفلك على بطنه في حضنك
  • يمكنك أيضاً الاستعانة بالأصوات البيضاء (white noise) لتهدئة طفلك:وبرغم اسمها الخادع، إلا أنها ليست أصواتاً بالمعنى الدارج وإنما أنماط صوتية رقيقة ومتواصلة مثل أمواج البحر أو الأمطار أو مجفف الشعر أو المكنسة الكهربائية. وسوف يساهم ذلك في تهدئة طفلك وخاصةً إذا كان يعاني من المغص (colic).
  • ولتجنب أو علاج طفح الحفاضة، يمكنك اتباع الخطوات التالية: افحصي حفاضة طفلك بانتظام وقومي بتبديلها فوراً إذا لزم الأمر. استعملي الماء الدافئ وليس الساخن لتنظيف الطفل وكذلك الصابون اللطيف. تجنبي استخدام المنتجات ذات الرائحة أو تلك التي تحتوي على الكحول (alcohol) مع ضرورة التأكد من جفاف جلد الطفل تماماً قبل وضع حفاضة جديدة. تساعد المراهم التي تحتوي على مادة أوكسيد الزنك (zinc oxide) أو المشتقات البترولية مثل الفازلين (Vaseline) على حماية جلد الطفل ضد الطفح وتساعد على إبقائه رطباً. إذا استمر طفلك في معاناته من طفح الحفاضة بعد الاستعانة بالأساليب السابقة، فعليك استشارة الطبيب.

Leave a Comment

Scroll to Top