من أهم المشكلات التي تواجهه الآباء عدم توفر الوقت الكافي للأطفال في السن قبل المدرسة لكي يجلسوا لتناول الطعام الصحي المتوازن فالطفل في هذه المرحلة يكون مشغولا بنشاطات أخرى فنجده يأكل بسرعة للرجوع للعب أو مشاهدة التلفاز.
أهم مظاهر سوء التغذية للأطفال ما قبل سن المدرسة:
1- إصابة الأطفال بالسمنة:
هناك زيادة في نسبة السمنة بين الأطفال ما قبل السن المدرسي في الدول النامية والدول الصناعية وقد تصل إلى الضعف… كما تصاحب الزيادة في السمنة زيادة الأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة ولابد من مراقبة وزن الطفل الذي يعاني من السمنة ومحاولة تخفيف وزنه دون أن تؤثر الحمية الشديدة للطفل على نموه وتطوره في هذه المرحلة الحرجة.
لذا على الآباء تجنب استخدام الطعام كوسيلة من البكاء أو يربطوا العقاب بالحرمان من الطعام ويصعب علاج السمنة في هذه المرحلة العمرية ومع ذلك لابد من تشجيع الأسرة للتدخل للوقاية والعلاج من السمنة والذي يشمل العلاج بالغذاء الصحي المتوازن والنشاط الحركي والدعم النفسي والتغيير السلوكي.
2- فقر الدم الناتج من نقص الحديد:
أثبتت عدة دراسات غذائية أن هناك نسبة كبيرة من الأطفال في هذه المرحلة مصابون بنقص الحديد نتيجة لسوء التغذية… وهذا يؤدي إلى تغيرات سلوكيه لدى الطفل، كما يؤثر على الجهاز العصبي، ويسبب ضعفاً وإجهاداً عند الطفل.
ومن الأطفال الذين يكونون عرضة للإصابة بنقص الحديد هم:
1- الأطفال الذين لم يخزنوا كميات كافية من الحديد خلال مرحلة الحمل ومرحلة الطفولة.
2- الأطفال الذين لا يأكلون الأطعمة التي تحتوي على الحديد، كالحبوب المضاف إلية الحديد، أو الكبد أو اللحوم، أو الأسماك، أو الخضروات الورقية ويفرطون في شرب الحليب فوق حاجتهم في هذه العمر (من 2 إلى 3) إلى 5 كوب من الحليب في اليوم وهذا يتسبب بأن يحل الحليب محل الأطعمة ذات القيمة الغذائية مثل الأطعمة التي تعطيه الحديد وقد ينتج عن نقصها الاصابة بالأنيميا التي تعرف بأنيميا الحليب لأن الحليب منخفض في نسبة الحديد.
ولمنع حدوث هذا النقص وتجنب ما يسببه من أضرار يجب أتباع التالي:
* عدم الاقتصار على تناول الحليب طوال اليوم أو السوائل عالية السعرات الحرارية وذات القيمة الغذائية المنخفضة.
* تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحم والسمك والدجاج والأطعمة التي تساعد على امتصاص الحديد، مثل (فيتامين C) والامتناع عن الأطعمة التي تعيق امتصاص الحديد مثل الشاي والقهوة.