تربية الأبناء ثنائي اللغة

يتغير العالم من حولنا بإستمرار. و بسبب هذا التغير والعولمة أصبح العالم صغير وأصبح مكان أكثر تنافساً. ولذلك، يتجه العديد من أولياء الأمور في التربية طرق تجعل الطفل متعدد اللغات أو على الأقل أن يتعلم لغة واحدة غير لغته الأم لكي يستطيع التنافس مع العالم من حوله.

كيف يمكننا أن نفعل ذلك؟

أفضل وقت لتعرضى لغة أجنبية على طفلك هو نفس الوقت الذى يتعلم فيه لغته الأم. فإليكي ما عليكى فعله:

  • إشركي معك العائلة. أول خطوة هي أن تتفقى مع زوجك على أن تجعلوا طفلكم ثنائي اللغة. تحدثوا بشأن الموضوع، إنظري للعيوب و المميزات وتوصلي لنتيجة ترضي الطرفين وتكون مفيدة لطفلك..
  • تحكمي فى حماسك وكوني واقعية. نظريا يمكنك أن تعرضي طفلك لأربع لغات في وقت واحد. الطفل يحتاج أن يتعرض للغة الواحدة 30% من وقته وهو مستيقظ ليكتسبها ولذلك الوقت ليكفي إكتساب اللغة أيضا.
  • إبتكرى طريقة عملية. إتفقى على من يتكلم اللغة و ألتزموا بهذا الإتفاق. بحيث يتكلم أحد منكم سواء الأم أو الأب باللغة الأجنبية أمام الطفل. و الشخص الأخر وباقى العائلة يتكلموا اللغة الأم مع الطفل.
  • إجتمعى مع أخرين. يمكنك أن تقضي وقت مع عائلات أخرى يعلمون أبنائهم نفس اللغة الثانية التى تعلميها لطفلك. إستفيدي من علمهم وخبراتهم ويمكنك أيضا أن تشاركيهم مخاوفك وإنجازاتك.  خصصي وقت لطفلك مع أبنائهم لأن ذلك سيوفر لطفلك خير معلم وهو الأطفال الأخرين.
  • كوني صبورة. فتربية إبن متعدد اللغات يتطلب صبر و يحتاج إلتزام لفترة طويلة مثل الأباء و الأمهات الذين يعلموا إبنهم لغة واحدة. شجعي طفلك بإستمرار وتذكري ألا تقارنيه بأطفال أخرين. فالأطفال يتعلمون فى وقتهم و مكانهم المناسب وسينجح طفلك فى ذلك فى الأخر.

 

فوائد إكتساب إبنك لغتان:

هناك أبحاث كثيرة عن الأطفال الذين إكتسبوا لغة واحدة والذي إكتسبوا لغتان و النتائج أظهرت المميزات فى إكتساب لغتان و فوائده فى تطور مخ الطفل.

الأطفال الذين يعرفون لغتان أدائهم و تحكمهم  العقلي أعلى. و أيضا هناك فوائد على المدى البعيد منها أن إكتساب لغتان قد يحمى من الألزهايمرز. أثبتت الدراسات أن عندما يتحدث الشخص لغتان بإنتظام فتحدث لغة واحدة منهم يتطلب تحكم فى عدم تدخل اللغة الأخرى .

إكتساب لغتان أثبت أنه ينمى قدرة التحكم و تناول أكثر من مهمة فى وقت واحد. فى دراسة تتضمن أطفال مكتسبي لغة واحدة و أطفال مكتسبي لغتان أن يقوموا بالضغط على زر فى الكمبيوتر بينما يشاهدون سلسة من  الصور- صور لحيوانات أو رسومات ملونة. عندما كان العرض لفئة واحدة فقط  تجاوب الأطفال  بنفس السرعة ولكن عندما طلب من الأطفال الإنتقال من فئة الألوان إلى فئة الحيوانات، والضغط على زرار مختلف لكل فئة، فالأطفال الثنائي اللغة إستطاعوا التغير بصورة أسرع من أصحاب اللغة الواحدة.

تغلبي على الخرافات
  • تعلم لغتين يربك الطفل ويقلل من ذكائه
أثبتت الدراسات أن الأطفال ثنائي اللغة أسرع في تأدية بعض المهام مثل الألعاب اللغوية. ولكن الفروقاتالأخرى بين ثنائي اللغة وأصحاب اللغة الواحدة تكاد تكون معدومة.
 
  • يجب أن يتعلم الطفل لغة واحدة حتى يتقنها ثم يبدأ في تعلم لغة ثانية.
أفضل وقت لتعلك اللغة الثانية هو أثناء تعلم الأولى حتى تثبت بذهنه.
  • لن يشعر الطفل ثنائي اللغة بالراحة بإستخدام أي من اللغتين وسيشعر بالغربة بين الثقافتين.
على الصعيد الأخر، الطفل المطلع على ثقافتين منذ الصغر يستطيع التعود على لغتين . وفي الحقيقة هي ليست مشكلة لغة إنما مشكلة تربية وتعود.
  • الطفل ثنائي اللغة دائما يلجئ للترجمة من اللغة الأقوى للغة الأضعف.
أثبتت الدراسة أن غالبية الأشخاص ثنائي اللغة تكون كلتا اللغتين في نفس القوى.
  • الطفل ثنائي اللغة يكون من أفضل المترجمين حين يكبر..
إمتلاك اللغة لا يعني إمتلاك موهبة الترجمة.
  • الطفل ثنائي اللغة يعاني من إنفصام الشخصية.
يشعر بعض ثنائي اللغة أن لديهم شخصية مختلفة بالفعل عند إستخدام كل لغة ولكن ذلك بسبب أنهم يتبعون عادات وتقاليد كل ثقافة عندما يستخدمون اللغة ولكن ليس بسبب تعدد اللغات.
في النهاية يا مامي، هل يتحدث إبنك لغتين؟ متى وكيف بدأتي؟ شاركي باقي الأمهات خبرتك!

Leave a Comment

Scroll to Top