كيف أساعد طفلي على التكيّف مع فرق التوقيت بين الدول؟

قد يصعب السفر مع طفل رضيع أو طفل دارج (في مرحلة تعلّم المشي)، وربما يزيد الأمر صعوبة ضرورة التأقلم مع فرق التوقيت المختلف بين الدول. لكن يمكنك تجريب بعض الأشياء التي من شأنها أن تسهل الفترة الانتقالية.

قبل توجهك لقضاء عطلة بضعة أيام، ابدئي في تعويد طفلك على التوقيت الجديد عن طريق تقديم مواعيد نومه ساعة إلى الأمام أو إلى الوراء يومياً. إذا كنت تسافرين إلى الولايات المتحدة على سبيل المثال، فهذا يعني أن طفلك بحاجة إلى النوم متأخراً قليلاً كل ليلة والاستيقاظ متأخراً في الصباح. كما يمكنك ضبط مواعيد القيلولة النهارية أو الغفوات بنفس الطريقة أيضاً.

عند إجراء ترتيبات السفر، حاولي وضع مواعيد النوم المعتادة لطفلك بعين الاعتبار. اختاري، إذا أمكن، رحلة طيران تصل في وقت متاخر من بعد الظهر أو ساعات المساء المبكرة بما يتيح لك فرصة لجعل طفلك ينام في موعد نومه المعتاد (المعدّل). قد تكون السفرات الليلية ممتازة إذا كانت الرحلة طويلة وإذا كنت تعتقدين أن طفلك سينام بالفعل أثناء الرحلة. وعند ركوبك الطائرة، عدلي ساعتك إلى التوقيت الجديد وحاولي الثباث على مواعيد نوم طفلك المعتادة لو استطعت إلى ذلك سبيلاً.

حين تصلين إلى وجهتك، ساعدي طفلك على التأقلم مع التوقيت الجديد. فيما قد تعلن ساعة طفلك الداخلية (أو البيولوجية) أن المساء قد حان، حاولي إبقاءه منشغلاً أثناء النهار واقضي أطول فترة ممكنة في الخارج. إن التعرض للشمس كفيل بأن يساعد طفلك على تعديل ساعته البيولوجيه.

بالطبع، إذا كان طفلك صغيراً جداً أو كانت رحلتك قصيرة، قد يكون من الأسهل إبقاء طفلك على التوقيت “المحلي” المعتاد. في حال كان طفلك صغيراً للغاية وينام كثيراً أثناء النهار، لن يشكل تغيير مواعيد النوم فرقاً كبيراً. من المحتمل أن يكون الأطفال الدارجون والأكبر سناً أفضل في تغيير مواعيد نومهم عن الأطفال الرضّع. أما إذا كنت تسافرين إلى قارة أوروبا، على سبيل المثال، فربما تفضلين ببساطة أن تجعلي طفلك ينام متأخراً في المساء وجعله يستيقط متأخراً أيضاً، وهو أمر لا بأس به أثناء العطلات!

اترك تعليقاً

Scroll to Top