تعتبر الحضانة أو الروضة هى بداية تعرف الطفل على حياة الدراسة والمدرسة وهى الفترة التى تعده لسنوات الدراسة التى تنتظره. وعلى كل أم أن تعلم أن كيفية تقبل الأطفال للمدرسة تختلف من طفل لآخر فهناك مثلا أطفال يكونون متحمسين لدخول المدرسة ويقبلون على الإجابة عن أسئلة المدرسين والاشتراك فى النشاطات المختلفة، بينما يكون هناك أطفال آخرون لا يشعرون بأنهم متحمسون لدخول المدرسة مع شعورهم بالتحفظ والخجل وعدم الرغبة فى التحدث فى الفصل أو الاشتراك فى أى نشاط. إن أى أم بالتأكيد تريد لطفلها أن يكون متحمسا بسبب دخول المدرسة لأول مرة مع الوضع فى الاعتبار أن بعض الأطفال حتى وهم فى الحضانة قد يشعرون بالراحة أكثر إذا لم يلعبوا بطريقة مباشرة مع الأطفال الآخرين. ويجب أن تعلمى أنه فى الحضانة والمدرسة يختبر الطفل حياة جديدة وطريقة تعامل وتصرف جديدة وهى عملية قد تستغرق بعض الوقت. وهناك مثلا طفل قد يستغرق وقتا أطول من طفل آخر لحين التعود على التعامل داخل الفصل ومع المدرسين. وعلى كل أم أن تعلم أن هناك نوعا من الخجل يكون طبيعيا وموجودا عند كل طفل ولا يحتاج منها أن تقلق وخاصة إذا كان الطفل مازال صغير السن.
حاولى أن تكتشفى ما إذا كانت هناك أى عائلات تعيش بالقرب منكم ولديهم أطفال يذهبون لنفس مدرسة طفلك وحتى إذا لم يكن الطفل الآخر فى نفس عمر طفلك أو نفس فصله الدراسى وسنته الدراسية ولكنك على الأقل ستكونين قد وجدت من يتحدث مع طفلك أثناء انتظار أتوبيس أو حافلة المدرسة فى الصباح.
تحدثى مع معلم أو معلمة طفلك، فمن المهم جدا أن تظلى على تواصل معهم ومع إدارة المدرسة لأن مثل هذا الأمر سيساعد طفلك الخجول فى المدرسة. ويمكنك أن تبدئى بمقارنة طريقة تصرف الطفل فى المنزل والمدرسة مع معلمه مع الحرص على ذكر نوعية الأنشطة التى يحب الطفل ممارستها فى المنزل ولا يتمكن من ممارستها فى المدرسة. قومى بتجميع المعلومات مع معلمي طفلك لتتمكنوا من جعل فصل المدرسة مكانا مريحا للطفل ومكانا يحب هو التواجد فيه.
حاولى أن تأخذى جولة مع طفلك داخل المدرسة قبل بدء اليوم الأول للدراسة، واعلمى أن تعرف طفلك على مكان فصله ومكان الحمامات والمكان الذى سينتظر فيه الأتوبيس على سبيل المثال كلها أمور ستجعله أقل قلقا وتوترا. إن وجودك إذا أمكن مع طفلك الخجول داخل الفصل قد يجعل الطفل يشعر بالراحة أكثر فى المدرسة حتى لو كان هذا الأمر فى الأيام الأولى فقط.