كيف تتعاملين مع تصرفات ابناءك الخاطئة والحسنة؟

 

 

صورة

 

سأحدثكم عن ابني. باختصار كل تصرفاته تقودني للجنون. يرفض أن يأكل الفواكه والخضروات، لا يسمع الكلام ولا ينفذ أيا منه، والأكثر من ذلك يتصرف مثل القرد على مائدة الطعام “ويبهدل الدنيا”. تعبتِ  من ماتشات الصراخ والمناهدة. وفي يوم، قررت أن أفكر في طريقة أخرى للتعامل مع هذا القرد الصغير، قررت أن استخدم “لوحة النجوم”. فيحصل على نجمة في كل مرة يقوم بتصرف جيد. تصورت أن هذه هي الطريقة المثلى للتعامل معه وخصوصا بعد برنامج سوبرناني الشهير والتي تشجع فيه على استخدام الثواب بشكل دائم. ولكني قرأت أكثر في الموضوع ووجدت رأيا آخر يقول أن هذه الطريقة تفسد الأبناء.

الآثار السلبية لنظام النجوم
يقول أساتذة التربية أن استخدام نظام الثواب والعقاب في التربية هدفه تعليم “الطاعة”، وهو بذلك يعتمد على دوافع خارجية ألا وهي أدوات الثواب والعقاب على اختلافها، وبالتالي يعتبرونها شكل من أشكال التلاعب والضغط والإكراه. ودليلهم على ذلك هو أن المكافأة مفعولها قصير المدى، فبمجرد انتهاءها لن يكون لدي الطفل دافع للاستمرار في السلوك المطلوب منه.
هذا الرأي يتبنى فكرة ضرورة أن يتعلم الأبناء “القيم” ومعنى المسئولية والدوافع الذاتية. كل هذه المعاني يمكن أن يتعلمها الطفل بالتحدث إليه وتزويده بالأسباب المنطقية وتعريفهم بنتائج وعواقب أفعالهم ليتعلموا من ذلك كيف يتصرفون. في هذه الحالة، إذا كسر ابني طبقًا مثلا، فلا أعاقبه بالمنع من مشاهدة التلفزيون، وإنما أطلب منه أن يدفع ثمن الطبق.
ميرال، أم لتؤام يبلغان من العمر عشرة سنوات، لا تعاقب أو تكافئ أطفالها ولكنها فقط تتبع فكرة “الأسباب والعواقب” فإذا لم ينتهى أحدهما من الواجب المدرسي مثلا، سوف يقضي وقت اللعب في استكمال العمل على الواجب، وهكذا.

الأسباب والعواقب
ربما كان من الصعب استخدام هذا النظام، فهو ليس أسهل من نظام الثواب والعقاب ولكن  إذا قررت التجربة، إليك بعض النصائح:

  • تكلمي مع ابنك واشرحي له خطأ تصرفه وكيف يمكن أن يصححه.
  • اعرفي الأسباب التي دفعت ابنك لمثل هذا التصرف. وهل كان لك دور بشكل مباشر أو غير مباشر، أو هل يحاول ابنك أن يقول شيئا من وراء هذا التصرف؟ هل يمكن معالجة مشكلة ما لا تجعله مضطرًا لهذا التصرف الخاطىء؟
  • هل أقر ابنك بخطأه ووعد بأنه سوف يصلحه؟ وهل يعرف كيف يفعل ذلك؟

الثواب والعقاب
نهى، أم لولدين أحدهما 8 أعوام والآخر 5 أعوام تستخدم الثواب والعقاب لتقويمهما. بجانب ذلك تقوم بشرح العواقب لابنها الكبير أولا ثم تشرح له العقاب والمكافأة بعد ذلك. فهو لن يأخذ الأمر مأخذ الجد إن لم تتم محاسبته ولن يتعلم على المدى الطويل. دعما لهذا الرأي تقول بعض الأبحاث أن الإنسان بطبيعته يبحث عن الثواب والعقاب في أي تصرف. وللتوضيح، هناك من البشر من لا يسرق لأنه يعرف خطأ هذا التصرف، في حين أن هناك من لا يرتدع إلا إذا هدد بالسجن.
إذا استخدمت أسلوب الثواب والعقاب عليكي مراعاة الآتي:

  • الاعتدال: لا تسرفي في العقاب أو الثواب. اختاري متى وماذا تعاقبين عليه او تثيبين عليه. فالإسراف يفقد المفعول.
  • التأكيد على الثواب أفضل من التأكيد على العقاب: راعي دائما أن تشكري وتستحسني التصرف الحسن وحاولي أن تتغاضي عن التصرف السىء ما أمكنكِ ذلك.
  • الرشوة: احرصي على ألا تتحول المكافأة إلى رشوة.
  • التنويع: نوعي في أساليب الثواب وأساليب العقاب بما يناسب شخصية ابنك واحتياجاته. فإذا كان ابنك لا يحب الحلويات، فلا معنى أن تكافئيه بالحلوى.
  • لا تؤخري التصرف: بمجرد حدوث التصرف الخاطىء أو التصرف الحسن، تصرفي. لا تتركي الأمر يبرد، فالأطفال لن يدركوا لماذا انتظرتِ طويلا وأخرتِ الحساب.
  • كافئي المجهود بغض النظر عن النتيجة: وذلك حتى يتعلم ابنك أهمية أن يبذل المجهود وأنه أهم من النتيجة.
  • استمعي وابحثى عن الحلول أولا: اسألي ابنك لماذا ضرب أخته، ربما استفزته هي وضربته أولا.
  • لا تستخدمي المال كمكافأة: لا تستخدميه أبدا. لتكن مكافأتك حلوى أو زيارة للنادي أو ساعة زيادة لمشاهدة التلفزيون، ولكن ليس المال بأي حال من الأحوال.
  • لا تكافئى التصرف الطبيعي المعتاد: فإذا قام ابنك بالمذاكرة أو ترتيب سريره، فلا تكافئية. هذا دوره ويجب القيام به.

اخبرينا كيف تتصرفين مع ابناءك، هل تستخدمين الثواب والعقاب، أم تستخدمين الأسباب والعواقب؟

 

 

 

منقول للافادة من موقع سوبر ماما

اترك تعليقاً

Scroll to Top