في الأسابيع الأولى من العودة إلى الدراسة، من الشائع أن يصاب الكثير من الطلبة والطالبات بنزلات البرد والسعال وغيرها.
فقد قضى كل من هؤلاء الطلبة والطالبات وأيضا المدرسين والمدرسات إجازة صيفية طويلة بشكل يختلف من شخص لآخر، وربما أصيب خلال هذه الفترة بأي نوع من البكتريا والجراثيم، ثم تعود المدارس والجامعات لتفتح أبوابها، فيجتمع كل هؤلاء الطلبة والأساتذة داخل قاعات مغلقة بها عدد كبير منهم ويجلسون معا لفترة لا تقل عن الساعة في كل مرة، لذا فمن الطبيعي أن تصابي بعدوى من هنا أو من هناك.
لكن برغم ذلك، يمكنك اتخاذ بعض التدابير والاحتياطات التي قد تساعدك على تجنب الإصابة بالمرض في بداية العام الدراسي الجديد:
لا غنى عن النصائح الأساسية
تعلمين بالطبع أنه يجب عليك غسل يديك قبل تناول الطعام وبعده وبعد استخدام دورة المياه؟ لا تسخري من ذكرنا لهذه البديهيات لأن للأسف الكثير من الناس تهمل الالتزام بها، والأسوأ من ذلك أن بعضا ممن يلتزمون بغسل أيديهم، لا يستخدمون الصابون أو أي نوع من المطهرات! لذلك، تحملينا عندما نؤكد عليك مرة أخرى أن تحرصي على نظافة يديك في كل وقت باستخدام الماء والصابون المطهر.
تناول السوائل أساسي
إذا حرصت على تغذية جسدك بالكثير من السوائل بشكل مستمر، فستكون فرصة إصابتك بالمرض أقل من الآخرين الذين لا يشربون ما يكفي من السوائل. اجعلي من زجاجة المياه رفيقتك الدائمة ولا تتركيها من يدك، واشربي منها في كل وقت.
ولا تنزعجي إذا تسببت كثرة شرب السوائل في احتياجك لاستخدام دورة المياه بشكل متكرر، لأن هذا سيضمن احتياجك في كل مرة لغسل يديك بالماء والصابون، وبذلك تكون الفائدة مضاعفة.
لا ضرر من بعض الأنانية!
نعم، لم تخطئي القراءة.. لا ضرر من بعض الأنانية في سبيل الحفاظ على صحتك، وتجنب الإصابة بالأمراض. كوني لطيفة مع جميع زميلاتك وشاركيهم المذاكرة والنقاشات والأنشطة المختلفة، لكن لا تسمحي لأحد باستخدام زجاجة المياه الخاصة بك، أو تناول قضمة من شطيرتك، أو حتى استعارة قلمك. فكل هذه الأشياء يمكن أن تنقل لك العدوى بسهولة وتتسبب لك في مشاكل صحية أنت في غنى عنها.
وبالطبع، حاولي قدر الإمكان أن تمنعي الآخرين من استخدام أغراضك الخاصة، ولكن دون أن تجرحي مشاعرهم، وإذا حدث ووجدت نفسك في موقف يضطرك للسماح لإحدى الزميلات باستخدام شيء يخصك، حاولي التخلص من هذا الشيء لاحقا ولا تعيدي استخدامه، أو اتركيه لها كهدية. وهناك حيلة سهلة يمكنك اتباعها لتجنب الحرج عند منع الآخرين من استخدام أغراضك. يمكنك مثلا أن تسعلي قليلا وتعتذري لمن يطلب استخدام أحد أشيائك قائلة إنك مريضة وتخشين عليه من انتقال العدوى! وهنا سيبتعد الشخص من تلقاء نفسه وسيرفض استخدام زجاجتك أو تناول طعامك.
توفير الوقت
إذا كان ضيق الوقت بين الحصص الدراسية يمنعك من الذهاب بعد كل حصة إلى دورة المياه لغسل يديك بالماء والصابون، فهناك بديل آخر يوفر وقتك وجهدك، وهو أن تحرصي دائما على أن يكون في حقيبتك كيس من المناديل المبتلة المطهرة، ويمكنك استخدام أحد هذه المناديل بعد كل حصة دراسية أو قبل تناول وجبتك المدرسية في وقت الراحة لتنظيف يديك وتطهيرهما من الجراثيم والميكروبات.
تناول الطعام الصحي
إذا أردت الحفاظ على جسدك في صحة جيدة بعيدا عن الضعف والمرض، فيجب أن تساعدي نفسك على تحقيق هذا الهدف بتناول الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات والعناصر المهمة التي تدعم جهازك المناعي وتساعده على مقاومة الأمراض. فعلى سبيل المثال احرصي على تناول الزبادي الطازج (سادة أو بالفواكه)، وتناولي عصير الليمون أو البرتقال كلما سنحت لك الفرصة، مع تناول الفواكه والخضراوات بانتظام.