دروس تربوية لها التأثير الأكبر على حياة طفلك

 

هل اشتريت يوماً أحد الأجهزة وفتحت الصندوق الخاص به لتجدي دليل الاستخدام وكيف تبدأين التعامل معه؟ هل تمنيت يوماً أن يأتي أطفالك إلى العالم ومعهم دليلاً مثل هذا ليخبرك كيف تتعاملين معهم؟ هل تسألين نفسك طوال الوقت إذا ما كانت طريقتك في تربية أبنائك صحيحة أم لا؟ حتى لا تنتظري أن يبلغوا عمر الرشد لتعرفي النتيجة؟
في الحقيقة لا يوجد «كتالوج» محدد لتربية الأبناء، ولكن هناك بعض الخطوط العامة التي يساعدك اتباعها فى الحصول على نتائج أفضل من أبنائك، وبعض هذه الدروس التربوية تنقلها لنا لوري رادون- متخصصة العلاقات الأسرية ومؤلفة كتاب «The Momnificent!® Life ~ Healthy and Balanced Living for Busy Moms».
الاستماع والتوجيه مفيد أكثر من إعطاء النصائح
حاولي الالتزام بهذه العادة مبكراً قدر الإمكان، لأن أبنائك في مرحلة ما أجلاً أم عاجلاً لن يتقبلوا النصح بقدر ما سيقدرون الاستماع لهم، هذا بالإضافة إلى أنكِ بتدخلك المستمر تعلمين أبنائك عادة سيئة، وهي عدم قدرتهم على حل مشاكلهم بأنفسهم، لذا من الأفضل لهم التوجيه والمراقبة ليتعلموا مواجهة المواقف المختلفة.
الذكريات البسيطة ستبقى لآخر العمر
أنتِ لا تحتاجين للتخطيط لخلق ذكريات لأبنائك، راجعي ذكرياتك المميزة مع والدتك وستندهشين كم هي بسيطة، مثل إعداد كوب مشروب ساخن في البرد مع بعض الحب، ولكنها لا زالت عالقة معكِ، كذلك الأمر مع أبنائك حاولي قدر الإمكان في كل موقف أن تجعليه ذكرى جيدة لهم.
الاعتذار واجب
سوف تقترفين الأخطاء من اليوم الأول وعليكِ بالاعتذار في كل مرة، وما المانع في ذلك؟ فطفلك يتعلم التواضع والاعتراف بالخطأ منكِ، وحتى لو أخطأ طفلك أو أساء التصرف وعالجت الموضوع بشكل خاطئ، عليكِ بالاعتذار أيضاً، فخطأن لا يصنعون شيئاً جيداً، الأخطاء عموماً فرصة للتعلم والبدء من جديد، شرط الاعتراف بالخطأ أولاً.
كوني أماً مميزة كما أنتِ
تقضي الأمهات وقتاً أحياناً لمقارنة أنفسهم بالأمهات الأخريات، متمنين لو كانوا أكثر تنظيماً، أو يطبخون بشكل أفضل، لكن يجب أن تعلمي أن أطفالك يتعلقون بكِ كما أنتِ، وليس أي أم أخرى، واعلمي أنكِ مميزة بشيئاً ما كباقي الأمهات، لذا استمتعي بأمومتك كما أنتِ.
اجعلي السلوكيات السيئة لأبنائك تخبرك عما يدور في حياتهم
لتعلمي أن سلوك أبنائك السىء له سبب، وليس لأنهم أطفال سيئون، واعلمي أن السلوك السىء ربما هو طريقة لتوصيل رسالة ما إليكِ، فربما يكونوا غاضبون، جائعون، متعبون، يريدون لفت انتباهك إليهم، يشعرون بهامش أكثر من الاستقلالية، لذا قبل البحث عن العقاب حاولي التعرف على دافع تلك السلوكيات من العالم الداخلي لطفلك أو ابنك المراهق.
صرحي وابرزي قيمك الخاصة بعائلتك
من الطبيعي أن تضع كل أم بعض القيم الخاصة ببيتها وأسرتها التي تريد أن تربي عليها الأبناء، ولكن هل تتحدثين مع أبنائك في هذه القيم؟ هل تصرفاتك تعكس ما تضعيه، فإذا كنتِ تحثيهم على الكرم.. فهل منزلك يعكس هذا؟ ربما يكون الكلام سهل لكن النموذج بالطبع مؤثر.
اعملي على نفسك قبل العمل على أطفالك
هل تواجهين مشكلة حقيقية مع أطفالك؟ حسناً اهدئي قليلاً وفكري في نفسك، ربما تكون طريقتك في التربية تحتاج  إلي بعض المراجعة، فأبنائك يتشكلون كما تشكليهم، وذلك من خلال طريقتنا وسلوكنا معهم، وعند وضع خطة لعلاج مشكلة ما عند طفلك يجب أن تشملك هذه الخطة أيضاً.
دعي طفلك يتعلم من تبعات الحياة
أعلم أنه لا يوجد شىء أصعب على الأم من رؤية ابنها يتعرض لصدمة أو سقطة، لكن دروس الحياة هي أكبر معلم ممكن، اتركيهم يواجهون نتيجة أفعالهم ليتعلموا تحمل المسئولية، فإذا أهمل ابنك في عمل الواجب المدرسي لا تذكريه واتركيه يواجه عقاب المعلمة، وتأكدي أن ذلك سيخلق منه شخصاً متحملاً للمسئولية وواع عند البلوغ.
شجعي أبنائك على تغذية مواهبهم وميولهم
هناك الملايين من البشر البالغين يعيشون دون أن يعلموا ما هي موهبتهم الحقيقية أو ماذا يجيدون، لا تجعلي أبنائك أحد هؤلاء، امنحيهم الفرصة لاكتشاف موهبتهم التي حباهم بها الله  لتربية أطفال سعداء وفاعلين.
لا تفقدي نفسك في الأمومة
قبل أن تكوني أم فأنتِ امرأة، وبالطبع أنتِ لديك طموحات وشغف ما، هل تتذكرين ماذا كانت تلك الطموحات؟ أو هل قمت بالتضحية بكل ذلك واكتفيت فقط بالأمومة؟  هناك العديد من الأمهات فعلوا ذلك، لكن عليكِ أن تكوني قدوة لأبنائك في النجاح والتميز، خاصة إذا كان لديكِ بنات، وتذكري أن الأم السعيدة تستطيع أن تخلق بيتاً سعيداً وتربي أبناء سعداء.
منقول للافادة من موقع سوبر ماما

اترك تعليقاً

Scroll to Top