البدء في وقت مبكر جداً
رغم عدم وجود عمر محدد بدقة للحسم بأن الطفل على استعداد لاستخدام القصرية أو النونية، فإن معظم الاطفال الدارجين يكونون قد طوروا المهارات الجسدية والإدراكية الضرورية ما بين سنّ 18 و24 شهراً (مع أن البعض منهم لا يكونون مستعدين للبدء قبل سنّ الرابعة). سيؤدي البدء بتدريب طفلك قبل أن يكون مستعداً إلى إطالة فترة التدريب.
البدء في التوقيت الخاطئ
يمكن أن تؤدي بداية التدريب قبل أسبوع من موعد ولادة طفل جديد، أو في الوقت الذي تخططين فيه للانتقال إلى مكان آخر، أو خلال أي حدث إلى اضطراب أو تشويش في حياة طفلك ولا تعتبر مثل هذه الخطوة فكرة صائبة. يعدّ الاطفال الدارجون مخلوقات روتينية، وأي نوع من التغييرات قد يسبب انتكاسات في سلوكهم. بدلاً من ذلك، يمكنك الانتظار حتى تستقر الأمور ومن ثمّ تبدئين بعملية التدريب.
الضغط على طفلك
يعتبر بدء طفلك بإظهار اهتمام ورغبة في التدريب على استخدام الحمام أمراً رائعاً. لكن لا تضغطي عليه ليتقدم في خطوات التدريب بأسرع مما هو مستعد له. قد يبدأ بالتراجع عن التبرّز أو التغوّط فيصاب بالتالي بالإمساك وغيره من المشاكل.
دعيه يأخذ وقته ويعتاد على هذه العملية المعقّدة خطوة بخطوة، وسوف ينتقل من مرحلة إلى أخرى حسب الإيقاع الذي يناسبه. بالطبع، من الجيد تماماً أن تحاولي تحفيز اهتمامه عبر تذكيره بطريقة لطيفة وسرد القصص التي تتعلق بهذا الأمر بالإضافة إلى تشجيعه. إذا كان يرفض، لا تضغطي عليه أكثر من اللازم.
الاستماع إلى نصائح أمك أو حماتك
سوف يصبح الأمر أكثر صعوبة مع مرور كل أسبوع، لكن مهما كان عدد المرات التي تسمعين فيها والديك أو والديّ زوجك أو أي شخصٍ آخر من جيلٍ سابق يذكرون بأنك قد تأخرت في البدء بتدريب طفلك على استخدام الحمام، تجاهلي هذه التعليقات (ما لم يكن طفلك قد أوشك على الذهاب إلى الجامعة وما زال يرتدي الحفاضات، عندها يكونون على حقّ!).
لقد تغيّرت أساليب التدريب على استخدام الحمام كثيراً في السنوات الأربعين الماضية، وما كان يعتبر أسلوباً متفقاً عليه للتدريب عندما كنت طفلة، لم يعد مقياساً متبعاً في الوقت الراهن. أظهرت الأبحاث أن الأطفال لا يستطيعون استخدام العضلات التي تتحكم في المثانة والمستقيم بشكل إرادي قبل أن يبلغوا 18 شهراً على الأقل.
حتى إذا كنت تسمعين قصصاً عن ابن إحدى قريباتك الذي تدرّب على استخدام الحمام بحلول عيد ميلاده الأول، أجيبي بابتسامة وإيماءة وقولي: “لدينا خطة ولسنا قلقين حيال ذلك”.
معاقبة طفلك
لن يفيد في شيء أو يحقق أي هدف أن تغضبي من طفلك أو تعاقبينه إذا لم يرغب في الجلوس على القصرية أو في حالة فشل في ذلك أو تعرض لمشكلة من المشاكل الشائعة للتدريب على استخدام الحمام .
إن حدوث اتنكاسات أمر طبيعي، وانزعاجك أو توبيخك طفلك سيؤدي فقط إلى إضعاف رغبته في التدريب، لأنه سيكون خائفاً من اقتراف المزيد من الأخطاء وجعلك تغضبين. ومن المحتمل ايضاً أن يبدأ بالتراجع عن التبرّز أو التغوّط مما يصيبه بالتالي بإمساك مؤلم. إذا كان ممكناً، استجيبي بكل هدوء للفوضى التي يحدثها وغيرها من التحديات، أمّا إذا كنت لا تستطيعين تقبل الأمر، فعضّي على لسانك وعدّي حتى العشرة، ثم حاولي مرةً أخرى.